مباشر - بنوك السعودية: نظمت وزارة المالية اليوم الأحد 8 ديسمبر 2024م بمدينة الرياض، "المنتدى السعودي للمحاسبة في القطاع العام"، وذلك برعاية وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، وحضور عدد من المختصين بمجال المحاسبة على الصعيدين المحلي والدولي.
ورحب رئيس اللجنة التوجيهية بوزارة المالية عبدالعزيز الفريح، في كلمته الافتتاحية بالحضور من الجهات الحكومية وأعضاء مجلس معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام،و فقا لبيان من وزارة المالية.
واستعرض الفريح، تجربة المملكة في تطبيق معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام وفق أساس الاستحقاق المحاسبي، وما تطلبه ذلك من تغيير الثقافة المالية في بيئة أعمال القطاع العام.
وأكد على أن ما وصلنا إليه اليوم هو خطوة كبيرة يرجع الفضل فيها إلى قيادتنا الرشيدة التي أولت هذا المشروع الوطني الاستراتيجي اهتمامًا بالغُا، وقدمت له الدعم الكامل.
وشهدت فعاليات المنتدى عقد جلستين حواريتين، حملت الأولى عنوان "تجربة المملكة بين واقع التطبيق والنظرة الدولية"، واستعرضت تجربة المملكة في رحلة التحول إلى أساس الاستحقاق المحاسبي وتبني معايير المحاسبة للقطاع العام، والنظرة الدولية ومكانة المملكة كعضو فعال مساهم في وضع معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام.
ومن جانبه، أوضح رئيس اللجنة التوجيهية الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الفريح أن تبنّي المملكة لمعايير المحاسبة للقطاع العام هو ممارسة محاسبية فنية، تشهد على التزام المملكة بمعايير إدارة المالية العامة على مستوى العالم.
ومن جهته، أكد رئيس مجلس معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام أيان كروثرز أن الفضل في نجاح المملكة العربية السعودية في اعتماد المعايير المحاسبية الدولية للقطاع العام يرجع إلى رؤية السعودية 2030 الواضحة ودعم القيادة في وزارة المالية، مما ساهم في إنجاح عملية التحول.
وبدوره، قال الوكيل المساعد لسياسات وحوكمة الحسابات بوزارة المالية عبدالله آل مهذل إن المحاسبة على أساس الاستحقاق تعزز قدرة المملكة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية من خلال توفير رؤى مفصلة حول الالتزامات المالية طويلة الأجل، والالتزامات المستقبلية، وتحسين جودة الحسابات.
وأبرزت الجلسة الثانية التي عقدت بعنوان "تغيير الثقافة المالية في بيئة أعمال القطاع العام"، أهمية تغيير الثقافة المالية في بيئة أعمال القطاع العام من منظور المملكة ومنظور صناع معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام وأوضح خلالها الوكيل المساعد للحسابات العامة والتقارير بوزارة المالية محمد النويصر أن المملكة تتجه نحو تغيير الثقافة المالية لضمان استدامة الأعمال بعد التحول إلى أساس الاستحقاق المحاسبي.
وأكد الرئيس التنفيذي لمركز المهارات المالية عبدالله مجرشي أن المركز يلعب دورًا حيويًا في تطوير القدرات البشرية وتعزيز الثقافة المالية في القطاع العام من خلال نهج مؤسسي وفعّال.
ومن جانبه أشار قائد البرامج والمدير الفني في مجلس معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام روس سميث إلى افتقار العديد من الإدارات المالية في القطاع العام إلى المعرفة المتخصصة اللازمة للتحول إلى الاستحقاق المحاسبي، مما يؤدي إلى خوفها ومقاومتها للتغيير.
ومن جهته، أوضح وكيل وزارة المالية للشؤون المالية والحسابات الأستاذ حمد الكنهل في كلمته أن "هذا التحول ليس مجرد تطبيق لمبدأ محاسبي، بل هو عملية شاملة لإدارة التغيير، تتطلب التزامًا وتعاونًا مستمرين بين جميع الجهات ذات العلاقة، وهو ما يساهم في إدارة الموارد المالية الحكومية بكفاءة أعلى، ويقودنا لتحقيق أهدافنا الطموحة".
وأشار إلى الدروس المستفادة من رحلة التحول المحاسبي، ومن أبرزها: بناء مؤشرات لقياس التقدم ومتابعة الأداء، وإدارة التغيير بفاعلية، وأهمية التدريب وبناء القدرات، وتحقيق استمرارية الأعمال بعد التحول.
وفي ختام المنتدى، كرم رئيس اللجنة التوجيهية الجهات الفائزة بالجائزة الماسية في برنامج رواد الاستحقاق المحاسبي في فئة الاستدامة والتميز، والتي تستهدف جميع الجهات الحكومية التي تميزت في استمرارية الأعمال بعد التحول وبعد إصدار القوائم المالية الانتقالية، وهي: وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وجامعة الملك سعود، والهيئة السعودية للمياه.
وحصدت هيئة الحكومة الرقمية التكريم التقديري في حوكمة وإدارة المشاريع، فيما حصد المركز الوطني لإدارة النفايات "موان" التكريم التقديري في الحلول المبتكرة، في حين حصدت وزارة البيئة والمياه والزراعة التكريم التقديري في الممكن التقني.