اختتم وفد المملكة العربية السعودية برئاسة محافظ المملكة في مجموعة البنك الأفريقي للتنمية رياض بن محمد الخرّيف، مشاركته في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك، التي عُقدت خلال الفترة من 26 إلى 31 مايو 2025م في مدينة أبيدجان بجمهورية كوت ديفوار، بحضور وزراء المالية والاقتصاد ومحافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء، وممثلي مؤسسات التنمية الإقليمية والدولية.
وشهدت الاجتماعات السنوية انتخاب معالي الدكتور سيدي ولدالتاه من الجمهورية الإسلامية الموريتانية رئيسًا جديدًا لمجموعة البنك، ومناقشة التحديات الراهنة في القارة، واستعراض السبل الكفيلة بتوظيف الإمكانات الأفريقية (البشرية والطبيعية والمالية والتجارية) بفعالية لدعم مسار التنمية، إلى جانب بحث ومراجعة الأداء التشغيلي والمالي للبنك الأفريقي للتنمية وصندوق التنمية الأفريقي، وذلك عن الفترة الزمنية للعام الماضي، إضافة إلى عقد العديد من اللقاءات الثنائية.
وشارك الخرّيف في الفعالية المعرفية بعنوان "مؤسسات فعالة في أفريقيا لتسخير رأس المال من أجل التنمية"، واستعرض تجربة المملكة في الإصلاحات المؤسسية ضمن مستهدفات رؤية 2030، التي ترتكز على الاستثمار في رأس المال البشري، وتبني التكنولوجيا، وتعزيز الحوكمة، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، كما ألقى البيان الختامي في الجلسة الختامية للاجتماعات.
وشهدت الاجتماعات مشاركة عدد من الجهات الوطنية، منها وزارة المالية، والصندوق السعودي للتنمية، تأكيدًا على التزام المملكة بدعم الجهود التنموية في القارة الأفريقية وتعزيز الشراكات الدولية.
يُذكر أن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية تجمع محافظي مجموعة البنك (عادةً وزراء المالية أو الاقتصاد في الدول الأعضاء)، وممثلين من القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وشركاء التنمية، والأكاديميين، ووسائل الإعلام، وغيرهم من أصحاب المصلحة.
ويعقد هذا الحدث الرئيسي على مدار عدة أيام، ويكون بمثابة منصة لمناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية الملحة التي تواجه القارة الأفريقية.