الرياض ـ بنوك مباشر: قال بيير أولفييه غورينشاس، مدير الأبحاث في صندوق النقد الدولي، إن البنوك المركزية اقتربت من ذروة رفع أسعار الفائدة حتى قبل الأزمة المصرفية الشهر الماضي.
وتوقع غورينشاس، في مقابلة مع "العربية" أن يتوقف الفيدرالي الأميركي عن رفع الفائدة لدى مستوى 5.1%، والمركزي الأوروبي عند 3.7%، ليتم الاستقرار عند هذه المستويات في 2023 لحين السيطرة على التضخم.
وأشار إلى أن البقاء عند المستويات المرتفعة للفائدة لفترة أطول مما كان متوقعا سابقا قد يكون ضروريا لمكافحة التضخم.
وتابع: "حتى قبل عدم الاستقرار في القطاع المصرفي الذي جرى مؤخرا، الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، والبنوك المركزية الرئيسية كانت بالقرب من ذروة دورة رفع الفائدة".
وأضاف قائلا: "الزيادة التي رأيناها في المعدلات بين أبريل 2022 ويناير 2023 من هذا العام بنحو 300 إلى 400 نقطة أساس هي زيادات لن نراها مجددا في المرحلة المقبلة".
وأردف: "وقف رفع الفائدة قد يؤدي إلى خسارة المعركة ضد التضخم، إذا قمت بتيسير السياسة النقدية فلن ينخفض التضخم، وهذا يحمل مخاطره الخاصة".
وأكد مدير الأبحاث في صندوق النقد الدولي أن تدخل السلطات مؤخرا ساهم باحتواء عدم الاستقرار في القطاع المالي.
وذكر أن توقعات صندوق النقد تفترض أن الاحتياطي الفيدرالي سيبلغ ذروة رفع الفائدة عند عند نحو 5 أو 5.1%، وهو ما عليه اليوم، والبنك المركزي الأوروبي عند حوالي 3.7%، ومرة أخرى هو عند هذه المستويات وستبقى في عام 2023 حتى يصبح التضخم في طريقه للانخفاض بشكل حاسم.
وأشار غورينشاس، إلى أن هذه التوقعات جاءت قبل إعلان دول أوبك+ عن التخفيضات الأخيرة التي ستخفض الإنتاج بنحو 1% من المعروض العالمي للنفط، ومن الواضح جدًا أن التخفيضات الأخيرة كانت سترفع توقعات الصندوق لأسعار النفط بعد ارتفاع الأسعار بنحو 8% مقارنة بما كانت عليه قبل إعلان أوبك+.