حصد البنك المركزي المصري جائزتين خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر السنوي الثاني عشر للتحالف الدولي للشمول المالي الذي عقد بالبحر الميت في الأردن خلال سبتمبر الجاري، وذلك تقديرًا لجهوده في تعزيز الشمول المالي ودعم التمكين الاقتصادي للمواطنين والشركات، وتيسير وصول الخدمات المصرفية والمالية إلى جميع فئات المجتمع.
وذكر البنك المركزي أن هذا الإنجاز يأتي نتيجة للدعم الكبير من مختلف مؤسسات الدولة المعنية بالشمول المالي، بالإضافة إلى التعاون المثمر مع كافة الجهات والمؤسسات على المستويين الدولي والمحلي والذي كان له أكبر الأثر في تحقيق هذه النتائج المميزة.
وأشار إلى أن هذه النتائج تعكس حجم المجهود الذي يتم بذله لتعزيز رؤية مصر لتحقيق التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بإتاحة الخدمات المالية والمصرفية الرقمية لكافة فئات المجتمع، والتوسع في تحقيق نسب الشمول المالي المستهدفة.
والجائزة الأولى التي حصل عليها البنك المركزي المصري، هي جائزة نيستور اسباتييا جونيور (Inclusion Innovation Award "Nestor Espenilla Jr Financial ) في مجال الابتكار في الخدمات المالية الرقمية وتمثل أعلى الجوائز التي يقدمها التحالف الدولي للشمول المالي.
ويعد البنك المركزي أول مؤسسة على مستوى العالم تفوز بتلك الجائزة التي تم استحداثها تخليدا لذكرى محافظ البنك المركزي الفلبيني الراحل نيستور اسباتييا جونيور أحد مؤسسي التحالف الدولي للشمول المالي.
وجاءت الجائزة بناءً على ما تم من إنجازات فيما يخص الخدمات المالية الرقمية خلال الفترة السابقة، وكذا خارطة الطريق التي وضعها البنك المركزي المصري لتطوير تلك الخدمات خلال الفترة المقبلة بما يساهم في التحول لمجتمع أقل اعتمادًا على أوراق النقد وتحقيق الشمول المالي.
أما الجائزة الثانية التي فاز بها البنك المركزي المصري، هي جائزة الوفاء بتحقيق التزامات الشمول المالي التي يطلق عليها "تعهدات مايا" (Maya Commitments Award)، التي تمنح لأعضاء التحالف في مجال الشمول المالي المستدام ومحاربة الفقر، من خلال تعهدات أدبية تحددها الدول الأعضاء بشكل سنوي وتقوم بتحديث إنجازاتها تجاه تحقيق تلك التعهدات بشكل دوري حتى تمام التنفيذ.
يذكر أن التحالف الدولي للشمول المالي Alliance for Financial Inclusion يضم في عضويته أكثر من 101 مؤسسة مالية وبنوك مركزية وجهات رقابية من 89 دولة.