الرياض – مباشر بنوك السعودية: كشفت محافظ البنك المركزي السعودي "ساما"، أيمن بن محمد السياري، أن المملكة قدمت مساعدات تنموية عديدة منذ ظهور جائحة كورونا في عام 2020م بقيمة تزيد عن 36 مليار دولار أمريكي، كما ساهمت بمبلغ يتجاوز 200 مليون دولار لحساب الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر التابع لصندوق النقد الدولي.
ونوه السياري، في بيانه للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية ضمن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن دي سي، بأنه رغم التحديات الاقتصادية العالمية إلا أن اقتصاد المملكة أظهر مرونة عالية انعكست على انخفاض معدلات التضخم، ونمو قوي في القطاعات غير النفطية، وانخفاض قياسي في البطالة، واستمرار متانة القطاع المصرفي، مما يعكس التقدم المحرز في إطار رؤية السعودية 2030 للتحول الاقتصادي.
وفي سياق التطورات الاقتصادية العالمية، أكد السياري، على مرونة ونمو الاقتصاد العالمي في ظل التحديات مع ظهور علامات الاتزان على التضخم، مشيرا إلى أهمية تعزيز التنظيم المالية والإشرافي وذلك للحفاظ على الاستقرار المالي العالمي.
وشدد، على أن تزايد عبء الديون السيادية العالمية يعزز أهمية تحقيق ضبط مالي مستدام، مدعوما بإصلاحات موثوقة في إدارة المالية العامة والدين؛ بهدف إعادة بناء الاحتياطيات المالية والتصدي للمخاطر على تهدد استدامة الدين.
وأشار محافظ البنك المركزي السعودي، إلى ما يتمتع به صندوق النقد الدولي من وضع مناسب وقوي لتعزيز التوافق وتطوير حلول اقتصادية تعود بالنفع المتبادل لمواجهة التحديات العالمية الناشئة.
كما شدد السياري، على أهمية قيام الصندوق بدوره في تعزيز التجارة الدولية بشكل متوازن ومتسق، خصوصا مع تزايد مخاطر الممارسات الحمائية، ورفع الوعي بما يخص التكاليف الباهظة المرتبطة بمثل هذه الممارسات، وعلى أهمية توصيات الصندوق بشأن السياسات المالية والنقدية والمساعدات الفنية لمساعدة الدول على تنفيذ الإصلاحات اللازمة؛ لضمان استقرار اقتصاداتها وتعزيز مرونتها.