الرياض - مباشر بنوك السعودية: استضاف بنك التصدير والاستيراد السعودي اجتماع الجمعية العالمية لمتخصصي إدارة المخاطر في المملكة لمناقشة سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات لمواجهة المخاطر المالية في العمليات التجارية الدولية، وسط حضور نخبة من الخبراء وصناع القرار في المجال.
وأقيمت جلسة حوارية بعنوان "الاتجاهات والتحديات في إدارة المخاطر في المملكة العربية السعودية"، جمعت الرئيس التنفيذي لقطاع المخاطر في بنك التصدير والاستيراد السعودي صهيب الحسيني، والشريك التنفيذي في شركة إحاطة المالية معاذ الحسيني، ورئيس استشارات إدارة الاستثمار في شركة جدوى للاستثمار غانم الغانم، والمستشار التنفيذي لمخاطر التأمين في بنك التصدير والاستيراد السعودي شهباز سيد.
وسلّط المتحدثون الضوء على التحديات الرئيسة للمخاطر المالية التي تواجهها المؤسسات المالية، والتحديات التي قد تؤثر على الاستثمارات مثل تقلبات أسعار النفط واضطرابات سلاسل التوريد, ومناقشة الحلول المثلى لمواجهة جميع المخاطر في سبيل تعزيز كفاءة التجارة الدولية.
وأكد الحسيني أن المملكة تنتهج سياسة قوية في إدارة المخاطر، وتحرص على تبني أفضل وأحدث الممارسات التنظيمية والمهنية، مبيناً أن حلول تخفيف المخاطر التي يقدمها بنك التصدير والاستيراد السعودي تشكل إضافة قيمة لمجموعة أدوات إدارة المخاطر لدى البنوك والشركات في المملكة، خصوصاً فيما يتعلق بنمو الطلبات المتبادلة.
فيما أشار الحسيني إلى أن نمو وتطور أسواق الدين ورأس المال في المملكة يمثل إنجازاً هاماً لبرنامج تطوير القطاع المالي، فقد نتج عن إصدار السندات والصكوك السيادية والتوسع في سوق صكوك الشركات الحاجة إلى رفع مستوى التطورات، وخاصة في نواحي إدارة مخاطر أسعار الفائدة والائتمان والسيولة, ولكن مع تعميق السوق وزيادة تكامله مع السوق العالمي، تواجه المؤسسات حاجة متزايدة إلى أدوات متقدمة لإدارة هذه المخاطر المتطورة بشكل فعال.
من جانبه أفاد الغانم, أن تواجد الجمعية العالمية لمتخصصي إدارة المخاطر في المملكة يفتح آفاقاً للتواصل والتعلم للمساهمة في تطوير إدارة المخاطر. وأشار شهباز سيد إلى الأهمية البالغة في ترسيخ ثقافة إدارة المخاطر المسؤولة في أي دولة، بوصفها محركاً رئيسياً لتعزيز التعاون وتحسين كفاءة العمليات.
مما يذكر أن الجمعية العالمية لمتخصصي إدارة المخاطر (GARP) هي جمعية مهنية رائدة على مستوى العالم، تهدف للارتقاء بالمهنة من خلال التعليم والبحوث وتعزيز أفضل الممارسات في مجال إدارة المخاطر.