مباشر: قال ثلاثة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إن البيانات التي ستصدر الفترة المقبلة، ستوجه قرارهم بشأن موعد خفض أسعار الفائدة، موضحين أنهم لم يروا أدلة كافية حتى الآن لبدء التيسير النقدي.
و قالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو في مقابلة على "فوكس بيزنس": "رغم أنني أعتقد أنه من المناسب بالنسبة إلينا أن نتطلع إلى الأمام ونتساءل متى ستكون تعديلات السياسة النقدية ضرورية، حتى لا نضغط على الاقتصاد، فإنه من السابق لأوانه حقًا التصور بأن هذا الأمر قاب قوسين أو أدنى"، بحسب بلومبرج.
وأضافت "دالي" التي تصوت على قرارات السياسة النقدية هذا العام: "هل أجد أدلة متسقة على أن التضخم آخذ في الانخفاض، أو هل أجد أي علامات مبكرة على أن سوق العمل بدأت تتعثر؟ لا شيء من هذه الأمور يدفعني حاليًا إلى الاعتقاد بأن التعديل ضروري".
وتراجعت احتمالات خفض سعر الفائدة في مارس بشدة في الأيام القليلة الماضية، إذ انخفضت إلى أقل من 50 في المائة يوم الجمعة، كما عارض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، بمن فيهم دالي، توقعات السوق بتخفيضات وشيكة وعميقة في أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
ورغم أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، منفتح على تغيير توقعاته، فإنه لا يزال يتوقع عدم الإقدام على التخفيض الأول لسعر الفائدة قبل الربع الثالث.
وقال أيضًا في مقابلة مع "فوكس بيزنس": "سأكون منفتحًا على تغيير ذلك التوقع، ووجهة نظري إزاء الموعد الذي نحتاج فيه إلى البدء في خفض أسعار الفائدة". لكنه أضاف أنه يريد "التأكد من أننا في طريقنا إلى (معدل تضخم) 2 في المائة قبل أن نتخلى عن موقفنا التقييدي".
وكانت توقعات صناع السياسات الفصلية بدءا من ديسمبر تشير ضمنا إلى ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة في 2024، أو تخفيضات بنحو 75 نقطة أساس.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان غولسبي، في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي": "إذا واصلنا تحقيق تقدم مفاجئ أسرع مما كان متوقعا بشأن التضخم، فعلينا أن نأخذ ذلك في الحسبان عند تحديد مستوى التقييد". وأضاف أنه مع انخفاض التضخم "فمن الواضح أننا نعكف على تقييم الاستجابة".