الرياض – مباشر بنوك السعودية: أكد جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لدى صندوق النقد الدولي، أن هناك مؤشرات على نجاح إصلاحات هيكلية في السعودية.
وقال أزعور، إن المملكة "نجحت" في العديد من الإصلاحات الهيكلية المخطط لها ضمن إطار رؤية 2030م الهادفة لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، بحسب مقابلة مع قناة "الشرق".
وألمح أزعور، إلى أن الإصلاحات الهيكلية الهادفة إلى توسيع حجم الاقتصاد ورفع الإنتاجية وإعطاء دور أكبر في سوق العمل للسعوديين، هي محور من محاور الرؤية.
وتابع: "نرى المؤشرات ترتفع لجهة مشاركة المرأة في النشاطات الاقتصادية، وتخفيض نسبة البطالة لدى السعوديين وخصوصاً لدى الشباب، ورفع مستوى الكفاءة والأداء الاقتصادي".
وأفاد أزعور، بأن الاستثمارات التي تنفقها السعودية، تعتبر رافدة لتوسيع حجم القطاع الخاص، وهي ضرورية لكي تلعب المملكة دوراً أكبر على الصعيد الاقتصادي، حيث يلعب هذا الاستثمار دوراً في "استقطاب المملكة لاستثمارات تصب في قطاعات جديدة مثل السياحة والخدمات، وأيضاً قطاعات صناعية تكنولوجية واعدة.
ولفت أزعور، إلى أن القطاع غير النفطي شكل قاطرة النمو لدول الخليج في السنوات القليلة الماضية، ورغم توقع تسجيله تراجعاً ضئيلاً هذه السنة، إلا أنه سيتحسن في الأعوام المقبلة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رفعت المملكة مستهدفها لمشاركة المرأة في سوق العمل إلى 40% بحول عام 2030، بعدما تجاوزت النسبة الفعلية الهدف الذي حدّدته رؤية المملكة 2030 عند 30%.
وعلى رغم أن هذه النسبة انخفضت 0.5% خلال الربع الرابع من العام 2023 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقه، إلا أنها لا تزال عند 35.5%.
وسجلت المملكة، في الربع ذاته، أدنى مستوى من البطالة بين السعوديين على الإطلاق، لتصل إلى 7.7%، مقتربة من مستهدفات رؤية 2030 عند 7%.
ورفع صندوق النقد توقعاته بالنسبة لنمو الاقتصاد السعودية في عام 2025 إلى 6%، بعدما توقع في يناير/ كانون الثاني الماضي أن ينمو الاقتصاد بنحو 5.5% خلال العام ذاته.