مباشر – بنوك السعودية: أظهر استطلاع حديث لشركة Visa في المملكة العربية السعودية تحت عنوان "أين يُستخدم النقد؟" أن نحو ربع معاملات المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع تقريباً (22%) هي معاملات نقدية، رغم أن السعودية تعد من الدول الرائدة في تبني المدفوعات الرقمية.
وبحسب بيان صادر عن شركة Visa، شمل الاستطلاع 2800 شخص في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، وتضمّن أسئلة حول وتيرة استخدام النقد وأهم الدوافع لاعتماده.
وشكلت معاملات الدفع من شخص إلى آخر في المملكة (24% مقارنة مع 33% في عام 2023) والإنفاق اليومي (26% مقارنة مع 29% في عام 2023) جزءاً أساسياً من استخدامات النقد.
وشكّلت الإكراميات ضمن فئة الدفع من شخص إلى آخر (37% مقارنة مع 45%) ومعاملات تبادل الأموال بين الأصدقاء والعائلة (26% مقارنة مع 36%) الفئات الأبرز التي يستخدم فيها المستهلكون النقد في السعودية، رغم التقدم الكبير في مجال تبني المدفوعات الرقمية.
وشهدت التحويلات الدولية من خلال مراكز الصرافة (7% مقارنة مع 16%) والإيجار (25% مقارنة مع 34%) أعلى وتيرة تراجع في استخدام النقد مقارنة مع العام 2023، ما يعكس التقدم في وتيرة التحول إلى المدفوعات الرقمية في هذه الفئات.
كما تغيرت وتيرة استخدام النقد في معاملات الإنفاق اليومي، وشكلت معاملات الدفع لسيارات الأجرة التقليدية بدون طرق دفع رقمية (40% مقارنة مع 47%) ومعاملات أسواق المزارعين (36% مقارنة مع 40%) والمطاعم (21% مقارنة مع 23%) الفئات الأبرز لاستخدام النقد.
وبينت Visa، أن من أبرز الأسباب التي تدفع المشاركين في الاستطلاع لتفضيل النقد في معاملات الدفع من شخص إلى آخر: الراحة والسهولة، وعامل السرعة (23% لكل منهما). وفي فئة الإنفاق اليومي، أشار المشاركون إلى عوامل إدارة الميزانية (25%) بالإضافة إلى قبول النقد (23%) باعتبارهما أهم دوافع استخدام النقد.
ونوهت Visa، بأن الجهود المبذولة لتقديم حلول مريحة وسهلة وآمنة للدفع الرقمي مثل Visa Direct (الدفع من شخص إلى آخر (P2P)، والإكراميات وغيرها من المدفوعات، والتحويلات المالية)، وخاصية Click to Pay (تجربة دفع إلكتروني محسنة) وTap to Phone (حلول ذات تكلفة منخفضة لقبول المدفوعات للشركات الصغيرة والمتوسطة والموظفين المستقلين وسيارات الأجرة) ستساهم في تعزيز اعتماد المدفوعات الرقمية وزيادة نسبة قبول البطاقات في الفئات المذكورة.
وأشارت، إلى أن تشجيع المدفوعات عبر الأجهزة المحمولة والدفع بدون لمس يشكل خطوة مهمة لتعزيز وزيادة اعتماد المدفوعات الرقمية للنفقات اليومية. وتتطلب هذه الجهود المزيد من التوعية والتثقيف حول قبول المدفوعات الرقمية وأمنها للجميع سواء الذين يمتلكون حسابات مصرفية أو أولئك الذين لا يمتلكونها.
وبهذه المناسبة، قال علي بيلون، المدير العام الإقليمي لشركة Visa في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عُمان، إن المملكة العربية السعودية تقف في طليعة مشهد التجارة الإلكترونية، وستواصل Visa دعم الجهود الحكومية لترسيخ مكانة المملكة الرائدة في مجال المدفوعات الرقمية.
وأضاف بيلون: "لا يزال نحو 22% من معاملات المستهلكين تعتمد على النقد، ما يشكل فرصة مميزة لشركة Visa لتعزيز التحول إلى التجارة الرقمية في السعودية. ويساعد الإصدار الثاني من استطلاع "أين يُستخدم النقد؟" الذي أجرته الشركة على فهم المجالات والآليات التي يمكننا من خلالها المساعدة في تعزيز الاقتصاد الرقمي بالتعاون مع شركائنا".
وتابع: "نحن نلتزم بدعم خطط ومستهدفات رؤية المملكة 2030 بالتحول إلى المعاملات غير النقدية ومساعدة الشركات المحلية على توفير تجربة دفع أفضل للجميع في كل مكان بالمملكة".
وعلى الرغم من استمرار استخدام النقد، تعتبر نسبة اعتماده من المستهلكين منخفضة بشكل عام؛ فقد استخدم 63% من المشاركين النقد في معاملة إلى معاملتين من آخر 10 معاملات لهم، وذكر 3% فقط من المشاركين أن آخر 10 معاملات لهم كانت جميعها باستخدام النقد.