مباشر بنوك السعودية: قال محافظ البنك المركزي السعودي "ساما" ، أيمن السياري إن اقتصادات دول الشرق الأوسط وأسيا الوسطى تواجه عدة مواطن ضعف خارجية، مبينا أن ذلك يأتي نظرا لزيادة حالة عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي، والتجزؤ الاقتصادي الجغرافي.
وأضاف، تواجه الدول التي تعتمد على سعر الصرف العائم، وتتيح حرية تحرك الأموال عبر حدودها، مخاطر عالية خلال فترات التوترات الاقتصادية العالمية؛ الأمر الذي يدفع المستثمرين إلى اللجوء للأصول الآمنة مما يسبب انخفاضا لقيمة العملة، وارتفاع التضخم، وزيادة التحديات المتعلقة بالسياسة النقدية.
كما أوضح أن السياسات الاستباقية والاحترازية للقطاع المالي مهمة سواء حين الأزمات أو في فترات الاستقرار؛ لذلك ينبغي على الجهات المعنبة خلال فترات الاستقرار زيادة هامش الأمان وتعزيز السياسات؛ للتصدي للأزمات.
كما لفت في حديثه إلى أن الإجراءات التنظيمية الواضحة والمرنة في التقليل من المحاظر التنظيمية، كما أن التنسيق بين الجهات المعنية والمؤسسات الدولية يعزز من إدارة التقلبات الناتجة عن عوامل خارجية.
وأشار إلى أن البنك المركزي يتبنى نهجا منظما واستباقيا يدعم اتخاذ القرارات الخاصة بالسياسات الإحترازية، وذلك بتحديد مواطن الضعف، واجراء تقييم دقيق عبر اختبارات التحمل الدورية لتحديد مستوى المحاطر.
محافظ البنك المركزي السعودي "ساما"، أيمن السياري إلى الحد من المخاطر الاقتصادية بتعزيز الدور الرقابي لصندوق النقد ورصد مواطن الضعف الناشئة.
ويأتي ذلك في ظل الوضع الحالي للاقتصاد العالمي الذي يتسم بصعوبة نتيجة لتزايد التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين.
خلال ذلك خلال اجتماع محافظي البنوك المركزية لدول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن دي سي.
الاستقرار النقدي والمالي
وشدد على أهمية وضع أطر فعالة للسياسات، وتعزيز المرونة، والحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي للتعاطي مع التحديات الراهنة.
وأكد التزام السعودية بدعم التعاون الدولي واستعدادها للعمل مع الأطراف المعنية لتحقيق الأولويات المشتركة.
وذكر السياري أن الأسس الاجتماعية والاقتصادية والتقدم المحرز في رؤية السعودية 2030 قد عززت من مرونة الاقتصاد الوطني، مما يرسخ مكانته على الصعيدين المحلي والدولي.