مباشر بنوك السعودية: توقعت كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، انخفاض معدلات الفائدة على مستوى العالم بمنتصف العام الجاري، منبّهة في الوقت ذاته على ما شهده العالم خلال فترة الجائحة، بما يجعل من الضروري الانتباه إلى رصد ما يحدث في جميع أنحاء العالم وأن نكون قادرين على التصدي والاستجابة".
وأضافت على هامش القمة العالمية للحكومات 2024 أمس الإثنين، : "إذا بات هذا الهبوط المرن واقعيًا، ستنخفض المعدلات وفق توقعاتنا".
وشهدت القمة العالمية للحكومات 2024، في يومها الأول حواراً مع بحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.
وأشادت كريستالينا جورجيفا، خلال الجلسة التي حضرها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش ومحمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس القمة العالمية للحكومات، بجهوزية دولة الإمارات لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لاسيما وأنها تفرّدت في تخصيص وزارة للذكاء الاصطناعي منذ العام 2017 عندما كان العالم يقف جانباً بالنسبة لهذه المسألة، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، اليوم الاثنين.
ووجهت رسالة للإمارات: "قودوا العالم بطريقة مسؤولة لتتمكن الإنسانية من اعتماد الذكاء الاصطناعي".
وأضافت مديرة صندوق النقد الدولي: "أن عدم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لمساعدة الجميع، سيخلق حالة من اللامساواة التي تنعكس بالسلب على مستقبلنا، ولكن تمكين الذكاء الاصطناعي قادر على خلق حياة بالتوازي مع الحياة الفعلية، ومن ثم علينا التصرف بمسؤولية".
وأشارت، إلى أن التحول نحو الذكاء الاصطناعي سيكون مشابهاً لحجم التغير والتحول الذي حدث مع قيام الثورة الصناعية؛ فهناك تغيُّرات ستحدث في سوق العمل بنسبة 40 في المائة، وربما تظهر وظائف جديدة وتختفي بعض الوظائف القائمة حالياً.
ولفتت كريستالينا جورجيفا، إلى أن صندوق النقد الدولي كشف في تقرير له عن جهوزية دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية لهذا التحوّل، بينما لا تزال بعض البلدان النامية غير جاهزة.
وحددت، أربعة عناصر لتقييم الجهوزية؛ أولها توفير البنية التحتية الرقمية، وثانيها معيار المهارات وقدرة سوق العمل على الانتقال من مجال للآخر، وثالثها الابتكار ومدى استثمار البلدان في البحوث والتنمية، ورابعها القواعد والقوانين والأخلاقيات، مؤكدة تحمسّها للذكاء الاصطناعي مع قليل من التخوفات.
وأضافت: "الولايات المتحدة استفادت من كونها مصدراً للطاقة في الوقود والغاز، فعند بدء الحرب الأوكرانية، بدأت الولايات المتحدة تصدير الطاقة، وخلال فترة الجائحة دعّمت الإدارة الأمريكية الأُسَر والأعمال بطريقة واسعة النطاق، ومن خلال القيام بذلك أنشأت مساعدات سمحت للمواطنين بالإنفاق؛ الأمر الذي أبقى على مستوى الطلب وازدهار سوق العمل هناك، ومن ثم لم يعد لأرباب العمل القدرة على فرض شروط كما كان الحال عليه في السابق".
وواصلت مدير عام صندوق النقد الدولي: "تعلمنا من خلال التجارب أن الأسس الاقتصادية مهمة، وهذه الأسس قوية في الولايات المتحدة، وتقوم عليها أسواق رأس مال متينة واقتصاد ديناميكي وخاصة في مجال التكنولوجيات الجديدة مثل الشركات السبع التي توجّه الذكاء الاصطناعي؛ فهي أمريكية المنشأ، وبالتوازي مع ذلك فإن الولايات المتحدة قادرة على التكيف بشكل سريع، ما ينعكس على الاقتصاد ويجذب الاستثمارات".