مباشر -بنوك السعودية: قال رئيس مجموعة مباشر المالية المهندس محمد رشيد البلاع، إن ظهور التقنية المالية "الفينتك" دعم نجاح البورصات والقطاعات المختلفة بشكل كبير في السنوات الماضية، فهي المُمكن الذي حقق الكثير من المُنجزات، ولا يقتصر دورها على مبادرات أو مواقع وتطبيقات ذكية فقط.
وأضاف المهندس محمد البلاع في كلمة خلال انطلاق أعمال المؤتمر السنوي الثالث لأسواق المال العربية:" هدفنا تدشين بورصة للفينتك، فهي قادرة على الاقتراض والنمو، وتقديم خدماتها بما يساعد على دعم الاقتصادات الوطنية في كل بلد من البلدان العربية واتحاد البورصات".
وأعطى "البلاع" الذي يشغل أيضاً منصب رئيس لجنة الابتكار وتقنية المعلومات في اتحاد أسواق المال العربية مثالاً لتطبيق "الفينتك" بقيام بورصة مصر عام 2000 بأول عملية تحول رقمي للبورصات.
وتبع ذلك وفق ما أعلنه رئيس "مباشر العالمية" تقديم أول خدمات تداول "أونلاين" في سوق المال السعودي "تداول"، مما لفت النظر إلى النجاح الكبير لذلك التحول، لترتفع عمليات "الأونلاين" في "تداول" خلال عامين فقط من ألفين معاملة إلى أكثر من 500 ألف معاملة يومياً، وزيادة عدد المستثمرين الذين يمتلكون حيازة أسهم من 30 ألف مستثمر إلى 15 مليون مستثمر.
وتابع "البلاع" أن المبادرات التقنية استمرت في البورصات العربية لنجاح المحاولات السابقة، وكان آخر تلك المبادرات قيام بورصة البحرين بتقديم خدمات التداول "أونلاين" للشركات الخاصة"، وهو "إنجازاً كبيراً" يؤدي إلى شمول الخدمة من الشركات المدرجة فقط إلى الشركات الخاصة.
وكشف أن من بين المبادرات الهامة أيضاً قيام سوق أبوظبي للأوراق المالية بربط البورصات بشبكة واحدة "تبادل"، وهي من المبادرات الجيدة في أسواق المال.
وعن إنجازات "الفينتك" في مجال المواقع الإلكترونية والتطبيقات أشار رئيس "مباشر العالمية" إلى أن أهم الإنجازات تمثل في وسائل الدفع والمحافظ الرقمية، لتشمل مختلف الفئات، وانتقال "الهاتف" من مهمته الأساسية ليُصبح نقطة بيع متاحة للجميع.
وتطرق "البلاع" في كلمته إلى القروض متناهية الصغر التي أصبحت متاحة الآن لصغار المستثمرين والمقترضين، بما دعم في تفعيل أنشطة المجتمع، وتوفير مصدر دخل لشرائح أكبر.
واستعرض دور "الفينتك" في توسع نشاط شركة مباشر العالمية، وطرحها خدمة تُتيح ربط البورصات فخلال 3 سنوات، تم ربط 91 سوقاً في 86 بلداً على مستوى العالم، بتداول فوري ولحظي، مع تغطية 3 ملايين أداة استثمارية على مستوى العالم، مع استهداف المجموعة زيادة عدد مستثمري البورصات العربية.
وبين "البلاع" أن الإمكانيات كانت مقتصرة مُسبقاً على الشركات العالمية، إلا أنها أصبحت الآن متاحة للجميع ولكن يتوقف الأمر على الابتكار والمغامرة والدعم المؤسسي، متابعاً:" من كان يتوقع وصول شركة سعودية إلى نحو 6 أو 7 فروع بدول العالم وتربط هذا العدد من البورصات والأدوات الاستثمارية".
يُشار إلى أن المؤتمر الثالث لاتحاد أسواق المال العربية انطلقت فعالياته، أمس الاثنين في دولة قطر، ويستمر لمدة يومين، ويشارك به 250 موفداً يمثلون البورصات العربية الأعضاء في الاتحاد وشركات الوساطة المعتمدة فيها وشركات التسوية والمقاصة.
يأتي ذلك فضلاً عن ممثلي مؤسسات إدارة الأصول، والمؤسسات المالية الحكومية، والمصارف المركزية، والبنوك الاستثمارية، والهيئات التنظيمية، ومزودي البيانات في الأسواق المالية، والاتحادات الإقليمية ومراكز البحوث والاستشارات.
ويبحث المؤتمر على مدار فعالياته الاستدامة المالية، والتحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، وباقي التقنيات التكنولوجية في إدارة المخاطر التي تواجه أسواق رأس المال العربية.