الرياض ـ بنوك مباشر: قال محمد دمق، محلل الائتمان الأول والرئيس العالمي للتمويل الإسلامي لدى وكالة إس آند بي "S&P" جلوبال للتصنيفات الائتمانية، إن البنوك السعودية لديها حلول عديدة لتجاوز ضغط السيولة الناجم عن ارتفاع القروض بشكل أكبر من النمو في الودائع.
وأضاف دمق في مقابلة مع "العربية"، إن التصنيفات والتوقعات إيجابية للقطاع البنكي في المملكة.
وذكر أن 25% من التصنيفات توقعاتها إيجابية وهي مدفوعة بشكل أساسي من النظرة المستقبلية الإيجابية للتصنيف السيادي في السعودية أو عوامل متفردة خاصة بالبنوك نفسها.
وبين دمق، أن البنوك لديها حلول مختلفة لتجاوز ضغط السيولة سواء عبر محاولة زيادة إيداعاتها من الحكومة أو القطاع المؤسسي أو بتنويع استثماراتها في بعض الأصول، لافتا إلى أنها لم تتمكن من فعل ذلك في العام الماضي بسبب الزيادة في نسبة الفائدة.
وتوقع الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي لدى "S&P" جلوبال، أن تحقق البنوك أرباحاً جيدة في عام 2023 وستستمر بالاستفادة من نسب الفائدة العالية.
وتابع: "نعتقد بأنه على الرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي لدول الخليج بشكل عام إلا أن الأثر على جودة الأصول سيكون تحت السيطرة نسبياً ورأس المال سيستمر في دعم الجدارة الائتمانية لبنوك مجلس التعاون الخليجي".
وفيما يخص التمويل والسيولة، قال دمق، إن بعض الدول ستواجه الضغوط مثل السعودية، أو في خفض التمويل الخارجي مثل قطر.
وأضاف قائلا: "المخاطر ستكون تحت السيطرة وقد عكسنا ذلك في مستوى تصنيفاتنا".
وأفاد بأن"النظام المصرفي في المملكة فقد نما بشكل كبير في الأعوام القليلة الماضية وهذا النمو كان مدفوعاً بشكل أساسي بالقروض العقارية وتبني رؤية 2030 وأهدافها مثل زيادة نسبة ملكية المنازل مما دفع القروض العقارية للنمو.
وتابع: "في العام الماضي شهدنا وجود ضغوط على السيولة لأن نمو القروض كان أعلى بكثير من نمو الإيداعات مما دفع البنك المركزي السعودي للتدخل بضخ 50 مليار ريال".
وقال دمق: "لا يستطيع القطاع المصرفي المحلي احتواء كافة مشاريع رؤية 2030، لأنه على الرغم من قوة رأسماله فلن تكون لديه القدرة على احتواء كل هذه المشاريع ونعتقد بأن جزء من المشاريع يجب أن تجد طريقها إلى أسواق رأس المال الدولية".