الرياض - بنوك مباشر: ذكر تقرير صادر عن وكالة "رويترز" أنه من المتوقع تثبيت بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، اليوم الأربعاء، للمرة الثالثة على التوالي، ولكن مع الإشارة إلى أن التحول لتيسير السياسة النقدية لن يكون قريباً أو حاداً، في ظل التقدم المليء بالصعوبات إزاء تراجع التضخم.
وستصدر التوقعات الاقتصادية الربع سنوية بنهاية اجتماع الفيدرالي، اليوم، الذي دام يومين، ومازال من المرجح أن يتوقع مسؤولو البنك المركزي الأمريكي خفض الفائدة مرتين على الأقل بنهاية العام المقبل، في ظل مساعيهم لتحقيق التوازن بين السياسة النقدية المتشددة بما يكفي لخفض الإنفاق والتوظيف ولكنها ليست ضيقة للحد الذي تجعلهم يفقدون السيطرة على الأمور.
ومع ذلك، من المتوقع أن يؤكد جيروم باول، رئيس الفيدرالي، خلال المؤتمر الصحفي على أن خفض أسعار الفائدة مرهوناً بمزيد من التحسن في التضخم، والذي رغم تراجعه السريع العام الجاري لا يزال أعلى من مستهدف البنك المركزي البالغ 2%.
ويُشار إلى أن باول سيبدأ المؤتمر الصحفي الساعة 19:30 بتوقيت جرينتش.
قال محللو "تي دي سيكيورتيز" إن باول ينبغي أن يوازن جيدا بين الاعتراف بالتقدم الذي تم إحرازه بشأن تطبيع الاقتصاد ودحض فكرة الخفض المبكر للفائدة وأن الفيدرالي قد يرفع الفائدة مجدداً إذا لزم الأمر.
وفي الواقع، عاد الاقتصاد لطبيعته إلى حد كبير، إذ انخفض مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، مقياس التضخم المفضل للفيدرالي، إلى 3% في أحدث قراءة له، متراجعاً من أكثر من 7% عندما وصل ذروته في صيف 2022.
وفي الوقت ذاته، تراجع معدل البطالة في نوفمبر/تشرين الثاني إلى 3.7%، مايعد أعلى طفيفاً عن معدلاته قبل بدء الفيدرالي في رفع الفائدة.
وأفاد التقرير أن الأسواق المالية مازالت تتحسب لخفض الفائدة نقطة مئوية كاملة العام المقبل، مع البدء في خفضها بمايو/أيار. وتبلغ أسعار الفائدة الأمريكية حالياً 5.25%-5.50%.
وتعكس تلك الرهانات، جنباً إلى جنب مع انخفاض عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات منذ اجتماع الفيدرالي الشهر الماضي، تيسير واسع النطاق في الأوضاع المالية من شأنه أن يُصعب مهمة الفيدرالي في السيطرة على التضخم.