مباشر بنوك السعودية: توقع الرئيس المشارك لدى شركة "أوت وورد في سي - Out ward VC" التي تستثمر في رأس المال المغامر، ديفين كوهلي -Devin Kohli"، أن تصبح السعودية خلال السنوات العشر القادمة، مركزا للتكنولوجيا المالية، وذلك لما تتمتع به من تواجد للتكنولوجيا ودعم حكومي ورسملة قوية لدى البنوك.
وقال ديفين كوهلي في مقابلة مع "العربية"، إن قطاع التكنولوجيا المالية في السعودية يتحرك بسركة كبيرة جدا خلال السنوات القليلة الأخيرة.
وأشار إلى أن السعودية أصبحت في صدارة هذا المجال وتشهد استثمارات كبيرة، وتغيرا في الرقابة وفي تطوير المشروعات الناشئة، والدعم من الحكومة حيث لا تتم عملية البناء على أنظمة قديمة بل تأسيس أنظمة حديثة من نقطة البداية بدلا من محاولة إدخال أو إضافة نظم جديدة على أنظمة قيمة مثلما يحدث في بريطانيا مثل أو يتم تغيير النظم القائمة.
وتابع: "زرت السعودية العام الماضي، وكنت معجبا في زيارتي السابقة بسرعة التغيير والاهتمام بالتكنولوجيا، ولا يوجد أي حمائية في مجال التكنولوجيا المالية والكل يتعلم من بعضه، وهناك الكثير من الشركات التي نستثمر فيها في محفظتنا قادرة على تقديم خدمات يمكن أن تساعد السعودية على إحداث ثورة في تكنولوجيا الخدمات المالية خلال 10 سنوات مقبلة".
وأوضح الرئيس المشارك لدى شركة "أوت وورد في سي" أن هدفه من الزيارة الحالية تحويل خبرات الشركات التابعة لشركة " Outward VC" وعقد شراكات، وهناك بعض الشركات السعودية تنظر أيضا إلى الشوق البريطانية ومن ثم يوجد تبادل لرؤوس الأموال فهي علاقة منفعة متبادلة.
وأضاف قائلا: "إذا نظرنا إلى الشركات في السعودية والاقتصاد ككل فهناك نسبة كبيرة من الشباب واستخدام واسع للتكنولوجيا وبالتالي المستهلك هناك يعتمد على الخدمات بشكل سريع جدا، وهذا سوف يتضاعف خاصة في مجال الخدمات المقدمة للمستهلكين والشركات والنظام المصرفي يتمتع برسملة قوية والمؤسسات المالية تسعي للتوسع بشكل سريع لذا نرى نموا سريعا من ناحية إيرادات الخدمات للشركات ونموا في نطاق بين 30 و40%في العديد من هذه الشركات وهذا يعتبر معدلا قويا للغاية".
وقال إن السوق السعودية جاذبة جدا للاستثمارات في قطاع التكنولوجيا المالية لأسباب عديدة منها حجم السوق من ناحية التعداد السكاني ومن القاعدة الرأسمالية التي تنمو وأيضا التغيرات الرقابية والحكومية التى تدخل خير التنفيذ.
كما لفت إلى أن السعودية قادرة على أن تكون دولة تصدر التكنولوجيا إلى الخارج وهذا أحد الأهداف الحالية وهناك مجال أن تصبح المملكة مركزا إقليميا لخدمات التكنولوجيا وستشهد زيادة الشركات المؤسسة ورؤوس الأموال وبناء البيئة التكنولوجية الملائمة وهي قادرة على أن تفعل ذلك خلال 5 أو 10 سنوات مقبلة أن تكون مركزا خليجيا لتكنولوجيا الخدمات المالية.