الرياض – مباشر بنوك السعودية: أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، أن تمويل المناخ يعد أمرا بالغ الأهمية لكل من الطموح والتنفيذ فيما يتعلق بالعمل المناخي، لا سيما في الاقتصادات الناشئة والبلدان النامية.
جاء ذلك خلال مشاركته في الطاولة المستديرة لمناقشة العمل المناخي عبر تعزيز التمويل المستدام، وذلك على هامش القمة العالمية للحكومات 2024 تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، اليوم الاثنين، في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال البديوي، إن التمويل هو عامل تمكين رئيسي لتنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون (CCE) الذي اعتمدته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مضيفا أنه يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي أن تعمل معا لاستكشاف سبل زيادة الاستثمارات في التقنيات ذات الصلة بنهج الاقتصاد الدائري للكربون، مثل تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه وإعادة استخدامه بالإضافة إلى تقنيات الطاقة المتجددة.
وأضاف الأمين العام، أنه يجب أن تكون سياسات جذب التمويل المناخي محددة السياق، وشاملة تأخذ في الاعتبار جميع المسارات والنهج المبينة في المساهمات المحددة وطنيا للبلدان النامية بموجب اتفاق باريس، وتضمن تدفقات التمويل إلى جميع القطاعات والحلول لمعالجة تغير المناخ، بما في ذلك تقنيات خفض الكربون وإزالته، وإن تبني سياسات عالمية من أعلى إلى أسفل يهدد بالحد من التدفقات المالية إلى البلدان النامية، وتقييد العمل المناخي، والحد من تطوير التقنيات الحيوية؛ ونظرا لاختلاف ظروف البلدان، فإن مزيج السياسات المناسب لجذب التمويل المناخي سيختلف من دولة إلى آخري.
وأعرب البديوي، عن التطلع إلى مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين و"الهدف الكمي الجماعي الجديد بشأن تمويل المناخ"، والمناقشات بشأن أساسية تمويل المناخ، لا سيما فيما يتعلق بهدف التمويل الجديد الذي سيحل محل التزام البلدان المتقدمة بتقديم مبلغ 100 مليار دولار أمريكي، مؤكداً تطلع دول المجلس إلى العمل بشكل بناء مع المجتمع الدولي للتوصل إلى نتيجة يمكن أن تعزز العمل المناخي في البلدان النامية.