مباشر بنوك السعودية: قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، إن أسعار الفائدة المرتفعة تبطئ من نمو الاقتصاد العالمي، وعلى البنوك المركزية الموازنة بين التشديد والتيسير النقدي.
وأضافت غورغييفا في مقابلة مع "العربية"، أنه في كل مرة تتحرك فيها البنوك المركزية بسرعة أكبر مما ينبغي لخفض أسعار الفائدة قبل الانتصار بالكامل في الحرب ضد التضخم، تكون هناك عواقب سلبية للغاية ثم رد فعل سلبي.
وتابعت: "ما نراه هو أنه عندما ننظر إلى مخاطر التيسير المبكر، مقابل التأخر قليلاً في خفض أسعار الفائدة، فإننا نقيم ذلك على أنه متماثل، حيث إن خطر التيسير المبكر أعلى من خطر التأخر فيه".
وأوضحت أنه من الأفضل أن تصل في الوقت المناسب، ليس مبكرًا جدًا، وليس متأخرًا جدًا. لأنه بطبيعة الحال، عندما تكون أسعار الفائدة أعلى، فإنها تصب الماء البارد على النمو، ونحن نعلم أن النمو كان ضعيفا للغاية في السنوات الأخيرة.
وقالت: "السبب وراء حذر البنوك المركزية هو بسبب قلقها من التطورات غير المتوقعة التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم وما إذا كان ذلك مزيجًا من العوامل التي تؤثر تكاليف النقل".
وأفادت قائلة: "شهدنا مرونة ملحوظة للاقتصاد العالمي خلال العام الماضي، وهي نتاج الاستجابة للأزمة من خلال تعزيز أساسيات الاقتصاد الكلي.. الأسواق الناشئة لافتة للنظر.. لقد تعلموا من الماضي أنه عندما يطرق التضخم الباب عليك أن تقوم بالتشديد، فهي تتشدد قبل الاقتصادات المتقدمة، والآن نرى التخفيف قبل الاقتصادات المتقدمة".
وقالت مديرة صندوق النقد: "تأثير هجمات البحر الأحمر، يقع في المقام الأول على مصر وعلى نطاق أوسع بالمنطقة الأكثر تضررا، وعلى الصعيد العالمي، نرى بعض الزيادة في تكاليف النقل".
وتابعت: "دعونا نتذكر أن قناة السويس تمثل 10% من نقل البضائع. لذلك، لم نصل إلى النقطة التي يعطي فيها هذا زخمًا للتضخم".