الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية، كان لها تأثير كبير وواضح على العالم بأكمله بنسب متفاوتة، كون الاقتصاد الأمريكي هو الأقوى والأكبر من نوعه، ما جعل الكثيرون يتخوفون من تكرار حدوث أزمة عالمية أشبه بالتي حدثت عام 2008 حال انهيار بنوك أوروبا هي الأخرى نتيجة الأزمة القائمة.
وفي تقرير نشرته رويترز، فقد استبعد عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بيير وونش، استبعد حدوث أزمة مالية مثل التي حدثت في عام 2008، بالرغم من الاضطرابات الناجمة عن انهيار بنك وادي السيليكون، بحجة أن البنوك الأوروبية تخضع لقواعد أكثر صرامة من البنوك الأمريكية الإقليمية.
بنوك أوروبا ليست مُعرضة للخطر
وقال وونش، الذي يشغل أيضًا منصب محافظ البنك المركزي البلجيكي بي إن بي، في مقابلة لصحيفة ليكو الإخبارية البلجيكية نشرت اليوم السبت، ونقلتها رويترز "ليس لدينا أي معلومات تشير إلى أن البنوك الأوروبية معرضة للخطر، متابعًا إذا نظرت إلى البنوك البلجيكية، فهي أكثر صلابة من متوسط البنوك الأوروبية، لهذا السبب من الصعب للغاية تخيل تكرار الأزمة المالية العالمية السابقة".
الخضوع لقواعد
وأشار إلى أنه من المهم التمييز بين أوروبا وأمريكا، حيث تخضع البنوك في أوروبا لقواعد معينة، لذا في اعتقاده ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية قضية منفصلة، موضحًا خلال حديثه قائلًا"لا نرى خطر العدوى ولا خطر عدم الاستقرار إذا نظرنا إلى الأرقام من منظور عقلاني".
وردا على سؤال حول مستقبلCredit Suisse ، قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إنه لا يرى سوى احتمال منخفض للغاية لإفلاس البنك، قائلاً "على سبيل المثال، وفقًا للأرقام العامة، فإن الوضع ليس سيئًا في حد ذاته، وثانيًا، ستتدخل السلطات السويسرية إذا لزم الأمر لأنّ هذا البنك ذو أهمية كبرى".
المصدر