الرياض – مباشر: استعرض مركز التواصل والمعرفة المالية (متمم) "تجربة التحول في السوق المالية السعودية"، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات التي يقيمها لنشر المعرفة المالية والاقتصادية، وذلك بمشاركة المدير التنفيذي لتداول السعودية محمد الرميح، وعدد من مسؤولي الشركات المالية.
وقال الرميح، خلال اللقاء، إن عدد الشركات والصناديق في سوق الأسهم السعودية وصل إلى 270 شركة وصندوقاً في السوق الرئيسية والسوق الموازية، وحصلت من خلال السوق على تمويلات تقدر بقيمة 150 مليار ريال في السنوات الخمس الماضية.
وأضاف الرميح: "التحول الرقمي الذي شهدناه رائع، ولدينا بنية تحتية متطورة، وانعكس ذلك إيجاباً على جميع القطاعات بما فيها السوق المالية.. لدينا مرونة في التعامل بجميع القطاعات بشكل عام وفي السوق المالية بشكل خاص".
وأكد الرميح، أن سوق الأسهم السعودية يعد في مصاف الأسواق العالمية، وأن ما عزز من هذا التفوق هو البنية التحتية الرقمية وأنظمة الحوكمة وتفعيل إدارة المخاطر بشكل أفضل وإطلاق منتجات استثمارية متنوعة.
وتطرق المشاركون في لقاء "تجربة التحول في السوق المالية السعودية" إلى ما شهدته المملكة من تطورات كبيرة في السوق المالية واستفادة الشركات المالية من ذلك عبر طرح منتجات تسعى لتلبية احتياجات العملاء والتقيد بالتشريعات التنظيمية.
ومن جانبه، نوه المؤسس والرئيس التنفيذي لتقنيات مكيال المالية، هشام أبو جامع، بأن حجم السوق السعودي اليوم وصل إلى نحو 10 تريليونات ريال، وهو رقم قياسي بفضل التطور التقني والثقة التي تعززت في هذا المجال، لافتا إلى أن الإدراجات الجديدة بالسوق أصبحت أسهل بكثير من السابق، الأمر الذي أدى إلى وجود تنوع كبير في اختصاصات الشركات والقطاعات.
وأكد أبو جامع، أن التحول الرقمي الحكومي ساهم في تسهيل وتيسير تقديم الخدمات الإلكترونية للمستفيدين كنظام "أبشر" والعديد من الأنظمة المماثلة التي ساعدت الشركات التقنية في فتح مئات الحسابات في اليوم الواحد بإجراءات بسيطة، مع ربط البيانات والمعلومات ببعضها، وربط جهات القطاعين العام والخاص تقنيا، مشيرا إلى أن ذلك ساهم في تعزيز الثقة بالجهات المالية.