مباشر: كشفت نسخة عام 2024 من تقرير التحول الرقمي للبنوك في قارة إفريقيا أن 76% من البنوك الإفريقية تعتبر التحول الرقمي إما على رأس أولوياتها القصوى أو من بين أولوياتها الثلاث الأولى، في حين أن الـ 24% المتبقية من هذه البنوك تعتبره أيضاً مهماً مع عدم قدرة ما يقرب من نصف سكان القارة على الوصول إلى أي شكل من أشكال الحسابات البنكية، بما في ذلك نحو 60% من النساء.
وتستند نسخة عام 2024 من التقرير إلى بيانات مسح شاملة من أكثر من 150 بنكاً تمتد عبر 35 دولة إفريقية، مما يوفر تحليلاً معمقا لاتجاهات البنوك الرقمية الحالية، والابتكارات الرئيسية، وتقدم التحول الرقمي، ويبرز هذا الإصدار التزاماً بتعزيز التقدم التكنولوجي وتعزيز الشمول المالي في إفريقيا.
وتم إطلاق تقرير التحول الرقمي للبنوك في إفريقيا خلال فعاليات معرض "جيتكس إفريقيا" الذي أقيم في الفترة من 29 إلى 31 مايو في مراكش، المغرب، وتعكس نتيجته الفرصة المتاحة للبنوك لتوسيع قاعدة عملائها من خلال عرض رقمي شامل.
وفي مقابلة أجريت خلال فعاليات إطلاق "تقرير التحول الرقمي في إفريقيا"، قالت نقالاى كوراما، المدير الرقمي لمجموعة "ايكو بنك" التي تتخذ من توجو مقراً وتعمل في 36 دولة إفريقية: "أرى الذكاء الاصطناعي حقاً كمغير لقواعد اللعبة، داخلياً وخارجيا لأن الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تساعد في التغلب على حواجز اللغة للتفاعل مع العملاء في دول مختلفة ".
وأضافت كوراما "في هذا العام، كانت الحوسبة السحابية أكثر التقنيات المذكورة في استراتيجيات الرقمنة، متجاوزة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والمرونة كعامل رئيسي منذ استطلاعنا لعام 2023"، مشيرة إلى أنه يمكن تفسير النتيجة من خلال التطور المتزايد لحلول الذكاء الاصطناعي، التي تتجاوز إلى مجالات تقنية أخرى بما في ذلك الأمن السيبراني.
وأضافت: "لدينا الآن القدرة على دمج اللغات المحلية الطبيعية في تفاعلات الذكاء الاصطناعي لدينا بحيث لم تعد اللغة والكتابة عوائق. يمكن استخدام الكلام والصورة للتواصل بشكل أكثر فعالية حيث يفتح الذكاء الاصطناعي الباب لمستوى مختلف من التفاعل مع عملائنا، لذا فهو عنصر مشجع".
يشار إلى أن تقرير التحول الرقمي للبنوك في إفريقيا، هو بمثابة تعاون بين شركة "أفريكان بانكر" ومنصة "باك بيز" للشمول المالي التي تقدم رؤى متعمقة للثورة الرقمية التي يقوم بها القطاع المصرفي في القارة السمراء.
يشار إلى أن توقعات النمو السكاني في إفريقيا، الذي يتوقع أن يصل إلى 2.49 مليار بحلول عام 2050، إلى جانب الزيادة الهائلة في عدد الأجهزة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية (تشكل الهواتف المحمولة الآن 75% من حركة المرور على الويب في القارة)، تمثل الوصفة المثالية لإحداث قفزة هائلة في البنوك الرقمية الإفريقية وتشمل الفوائد من هذا التحول عنصر السرعة، والراحة، وتحسين بيانات المستخدم، مما يعني أن البنوك يمكنها بسهولة أكبر تخصيص للحلول لعملائها.
وتشير البيانات إلى أنه في عام 2021 – وهو آخر عام تتوفر فيه الأرقام الكاملة – امتلك 55.07% من سكان إفريقيا حسابا بنكيا أو حساب نقود متنقل، مقارنة بــ 23.33% في عام 2011.